السبت، 5 ديسمبر 2009

سرقة وطن !


من يسرق بلدي ؟؟





هل هم التجار ؟ هل هم النواب ؟ هل هم ( طوال العمر ) ؟؟


من وجهة نظري 


أن من يسرق مئة ألف أو مليون أو حتى مليار  ! هم بالنهاية سراق آنيين و حسب وجهة نظري أيضا هم سراق بو طقة لا يفقهون كيف يسرقون و لا اصنفهم أنهم سراق 




من يسرق بلدي !


من وجهة نظري هم شعبها و أبنائها من المواطنين ( العواااااااام ) للأسف 


فأن تسرق مليون و تنطم أشرف من أن تسرق كل يوم و كل لحظة و كل ثانية ثم تولول و تنوح و تتباكى و تطلب المزيد



نحن جميعا سارقون لبلدنا 


فكم منا يخرج من البيت و الكهرباء في جميع غرف منزله مفتوحة ؟
هل يعلم هؤلاء أن تكلفة الكيلو واط على الدولة ٢٤ فلس و تبيعها على المواطن ١٠ فلوس أي أنها تتحمل ١٢ فلس رغم ذلك يبددها ، أليست هذه سرقة ؟ 


كم منا يرمي القمامة في الشوارع و خصوصا ( أعقاب السجائر وهذه العادة تسبب لي حالة هستيريا لأن لمدة ٥ دقائق يدخن في سيارته ولا اعلم هل يصحوا من غيبوبه و يكتشف فجأه ان ريحتها كريههة فهل كان يدخون بخور كمبودي لكي يلقيها بالشارع ! ) 
أليست الدولة هي من تشرف على تنظيف الشوارع من قمامة شعبها ؟ 


كم منا يقحص و يشفط سواء بتعمد أو في الاعراس او غيرها و يسبب بصورة أو اخرى في تدمير الشوارع ؟ أليست هذه سرقة ؟


كم منا يغسل واجهة منزلة أو سياراته فكميات هائلة من المياه العذبة الصالحة للشرب ؟ و غير أنه يبذر و يسرف في المياه فهو أيضا يتسبب في تدمير الشارع الذي ينزل عليه الماء ، أليست هذه أيضا سرقة ؟


كم منا يدرس في مدارس حكومية أو جامعات ولا يحضر محاضراته ولا يحترم المرافق ولا يحترم العلم بل يدخل لمجرد أن يحصل على شهادة يستحلب بعدها من أموال الدولة بإعتبار أنه يعمل ، ألا يعلم أن تكلفة كل طالب على الدولة ٧٥٠٠ دينار في الفصل الدراسي ؟ أليست هذه سرقة ؟


كم منا يعمل في وزارات الدولة و يقضي مدة عمله في تصفح الجرائد و شرب الشاي و التحدث مع زملاءه في كل شيء إلا العمل و يزور آلاف الشهادات الطبية و يتمارض للتمتع بإجازة ، و بعد كل هذا الإهمال يعتصم ليطالب بكوادر و أموال إضافية ! أليست هذه سرقة ؟


كم منا إعترض على نظام البصمة ! الذي يقيس الملتزم من المهمل بعيدا عن ( وقع عني اليوم ، مالي خلق أداوم ) فبمجرد تطبيق هذا النظام و بقدرة قادر إنتفض الجميع يطالبون بإلغاءه و أصبح الجميع يداوم مبجر بس البصمة ظلم و الجميع يخرج متأخر من كثر الشغل فتفوتهم البصمة ! و الكل صار شريف روما ! أليس هذا نوع من السرقة ؟


كم شخص جلس ليوم واحد و ربى أطفالة ولم يرمي بتلك المسؤولية على الدولة ، على الاقل يكون قد حلل ولو دينار واحد من الخمسين زقوم التي يأخذها على كل (  راس ) من الدولة و مو عاجبه بعد ! ؟


كم شخص جلس و فكر بكل ما سبق ذكره أو ما قد نسيته بعمد أو من دونه ؟


كم منا جلس و فكر من تكفل بإخراجنا من بطون أمهاتنا و درسنا و طببنا وأسكننا و وظفنا و تكفل بنى بعد شيخوختنا ثم بعد ذلك غسلنا ثم دفننا ؟ أوليست كل هذه الأعمال من أموال الدولة ؟ 


بغض النظر عن جودة الخدمة المقدمة ولكن بالنهاية تظل هي خدمة مقدمة إما مجانا أو بأسعار مدعومة جدا فمن منا إهتم أو حس بالمسؤولية أو حتى بالشكر تجاه كل تلك الخدمات ؟


كنا و مازلنا و سنبقى نطالب بالكثير 




ولكننا لم و لن نشكر أو نشعر بأي مسؤولية تجاه أي شي مقدم لنا بمنحه أو بدعم 


أتوقع إني أوصلت لكم من يسرق بلدي ؟


فالسرقة ليس بالضرورة تكون ملحوظة و كبيرة و لحظية





فالسرقة على المدى الطويل و بكل الأشكال هي سرقة وطن ! 


يجب أن نحترم نفسنا و أن نكف أيدينا عن تلك السرقات 

ثم بعد ذلك نفكر بأن نطالب بالمزيد و الأفضل



في الختام 



أقول 



زقووووووووووووووووووووووووووم


*--*




هناك 8 تعليقات:

Zaydoun يقول...

كم منا يدفع فواتير الكهرباء من الأساس؟؟؟

Zaydoun يقول...

كم منا يدفع فواتير الكهرباء من الأساس؟؟؟

الدســتور يقول...

راح ترجع للمربع الاول
الخراب يأتي من الحكومة
بالنسبة لي احاتي الكهرباء لان محد بيدفعها غيري وكل سنة قاعد اندق وازهب الكي نت

لكن تعال ماتحتر لما تشوف الهيئات والمؤسسات الحكومية مفتوحة كهربتها ليل نهار

كاريكاتير يقول...

البلد فالتوه!!

وسيشهد يقول...

في البداية أنا بالموضوع تكلمت عن المال والتي هي أموال عامة ولم أقصد بالموضوع الحكومة فالحكومة كغيرها من الشعب ولكن هي مسألة نسبة و تناسب

زيدون :
سؤال منطقي جدا

أبو الدستور :
الهروب للأمام سياسة الضعفاء يستطيع كل شخص ان يضع له شماعة يعلق عليها خيبته ، ولكن هل نحن حقا منصفين أن نبرر لأنفسنا تلك السرقات لأن الحكومة ساكته عنا أو لا تطبق القانون أو تطبقه بعين واحده ؟

و طبعا أحتر ولكن لو انا اسكر كهربتي وانت و غيرنا و كل واحد يسكر اللي مو محتاجه أتوقع راح نقدر نحل و نخلي الباجي يستحون على دمهم ولو شوية ، لكن سياسة إن فلان يبوق محد قال له شي فأنا ( لازم ) ابوق مثله ما احترمها صراحة !

كاريكاتير :
للأسف الجميع يطبق سياسة ( من صادها عشى عياله ! )

الجهازمغلق يقول...

نعيش في زمن الحرامي اللي شرى جريده وبعدين قعد يحارب كل من قال عنه حرامي
واليوم نشوف انقلبت الاراء وصار الحرامي لابس بشت ويتمشى وبنفس الاسلوب مناقصات وتمزيق الوطن اكثر واكثر

(الشــــــــــــــــق عود)

وسيشهد يقول...

الجهاز مغلق

أتفق معاك أخوي بكلامك ، ناس باقوا الديرة و الحين يتباكون عالمال العام ، لكن للأسف أخوي إحنا كشعب مشاركين في كل هالجرائم و السرقات سواء بسكوتنا أو إختياراتنا أو لا مبالاتنا أو حتى بتعليقنا لأخطائنا و مشاكلنا (البسيطة و الشخصية ) على الغير و هذا أحد اسباب ضياع بوصلة البلد فإنقلبت الأولويات من بناء و تقصي سرقات الماضي إلى المطالبة بحصة من تلك الكعكة لكي يشترى سكوتنا بها !

العلم نور يقول...

عندما تضيع الأمانة .. وتنعدم المسائلة .. ماذا نتظر!!

بارك الله فيك ونفع الله بك المة الإسلامية العربية.