الاثنين، 3 أغسطس 2009

خواطر تدوينية



عدنا و العود أحمدوووه

خواطر تدوينية


.:: معضلة تتعب العقل ::.

هناك معضلة قائمة في الوقت الحالي قد تتعب تفكير أي شخص يستخدم (( عقله )) لا قلبه

المشكلة التي تعيشها إيران في هذه الأيام تدعو الناس للتعاطف و ترقب الأحداث القادمة

ولكن المشكلة الحقيقية إذا كان طرفي النزاع وهما (المحافظون ) الممثلون في أحمدي نجاد
و ( الإصلاحيون ) الممثلون بمير حسين موسوي و آخرين

الطرفان يحملان أوراق رابحة بيدهما و لكل منها جانب من الصحة المنطقية

ولكل إنسان فكر يتمسك به و يدافع عنه بوسائله المنطقية

لن أتحدث عن أصحاب الفكر الإنتهازي أو المتطرف بوجهة النظر ولكن سوف أركز على الفكر الإنساني المنطقي

فالفريق الأول والذي أخذ على عاتقه ( تحرير إيران ) من السطوة الدينية المتطرفة يلعب بأوراق الحريات و حقوق الإنسان وهي من الدعامات الأساسية للفكر الإنساني المنطقي و يلقى صدى إيجابي بين العالم و يكسب التعاطف الدولي بشكل كبير

لكن المشكلة التي لا يعلم عنها البعض أو يتجاهلها البعض الاخر أن المحرك الأساسي في هذه العملية بيد أصحاب العروش العاجية أو البرجوازيين من علية القوم في الجانب الإقتصادي وهم بذلك يستغلون شعار الحريات و حقوق الإنسان لكي يحكموا سيطرتهم على الحكم و التجارب التاريخية تثبت أن هؤلاء ما إن يصلوا للحكم فسيقبع الإنسان تحت سطوة عباد المال و سوف يتناسون ما دعموه بالقريب العاجل



أما الفريق الثاني وهو المحافظون على ( ثوابت الثورة الدينية ) فلديهم أيضا الأوراق القوية في اللعبة فهم من أشد المؤيديين لحقوق الفقراء و الطبقات العاملة وهذه أيضا من الدعامات الأساسية للفكر الإنساني المنطقي

وهنا يكمن هذا الصراع في الفكر الواحد و يجعل العقل ( يتمغط ) بالجمجمة حتى يصل لدرجة لا تطاق

فالإنسان المنطقي بالتعاطي مع الناس يحمل الفكر الذي يريد الحرية و المساواة يقف الآن بين مبادئه محتاراً لا يعرف بين أي من الطرفين يقف هل يقف مع المنادين بالحرية وهو يعلم أن هذه المطالبة ستتلاشى بسرعة لأن القائمين عليها أعطوا الدروس التاريخية فيها بعد أن منعو الإستعباد و منح الحرية للجميع ثم سرعان ما إستعبدوا الناس إقتصاديا و عمقوا الهوه بين الطبقات



أم يقف مع الجانب الذي يقمع حريته ولكنه يمنحه المساواة الإنسانية التي لا تفاضل بين شخص و آخر (إلا) من الجانب التقوي الديني !!
فمن لا يعرف أن أشد المؤيدين للنظام الحالي هم من الطبقات الوسطى و ما دونها ( الفقيرة ) وهذا التأييد جان من منطلقين أساسيين وهما إما الجهل و تغليب الجانب العاطفي الديني أو من خلال العلم بأن الموجود هو أفضل الأسوأ والذي يعطيهم جانب من إنسانيتهم



هذه المعظلة تشبه بشكل كبير قضية وزير الداخلية و الإعلانات
فجانب له أهداف خفيه يستغل مبدأ المال العام و الجانب الآخر يتستر خلف القانون و الدستور
جانب تأخذه العاطفه بسبب المال العام ! و جانب آخر يغلب العقل تحت مبدأ حسن النية !



إن من أهم المواقف في هذه المعضلة أن تمتنع !

----



.:: د.سيد القمني Vs. سلمان رشدي ::.


ما أشبه اليوم بالأمس فهاهو الدكتور سيد القمني يواجه إتهامات و سب و قذف تحت ما يسمى بالدفاع عن الدين و إتهامه بما لم يقله ، كما كان يهاجم من قبل سلمان رشدي بسبب كتابه آيات شيطانية !! فالتشابه بالحالتين كان على الشكل لا المضمون



فمن قرأ كتاب سلمان رشدي (( كااااااااااملاااا )) لم يجد فيه بمضمونه أي تهجم لا على الدين ولا على الرسول ولكن عنوان الكتاب و مقتطفات مقصودة حولته من كتاب إلى عبوة ناسفة تنفجر بكل من يحاول الدفاع عن رأي سلمان رشدي



وهاهو سيد القمني يواجه نفس الإتهام من أناس لم يفتحوا أي كتاب له من ذي قبل ولكن ( مع الخيل يا شقرا )



و قبلهم أيضا كان كارل ماركس فالمتداول ( الدين هو أفيون الشعوب ) بينما في كتبه و نظرياته كانت ( الدين هو أفيون الشعوب إذا استغل )



ربما البعض لم يتطلع على التاريخ العربي والذي يعزز مقولة ماركس بكلمة من مؤسسة المملكة السعودية ( الدين شاهين ، من صاده قنص فيه )



----


.:: ١٩ ::.



باقي يومين و تحل الذكرى



٦-٨-١٩٩٠ إلى ٦-٨-٢٠٠٩



١٩ سنة يا يبه لا حس ولا خبر


١٩ سنة يا يبه لا بسمة ولا نظر


١٩ سنة يا يبه و أنا أنتظر أي خبر



يبه مشتاق لك




هناك تعليقان (2):

Icarus يقول...

أخشى يكون مصير القمني مثل مصير فرج فودة

للأسف يطالبون بقتل رجل سلاحه قلمه وهم تحريض مباشر على القتل والدولة تتفرج على هالارهاب.


الله يرحم شهدائنا

غير معرف يقول...

أول شي الحمدالله عالسلامة
وزين ما طولت الغيبة

بالنسبة للأوضاع في إيران فكلامك كله جميل وسليم وعالعين والراس...
لكن السؤال أهو، أين المحافظين من وعودهم؟
أتفق معاك، إن الإصلاحيين غالبا ما راح يقدرون ينفذون كل كلامهم، لكن بعد 30 سنة من خداع الشعب الإيراني، وصرف أموال ثرواته الطبيعية على دعم المنظمات الإرهابية المسلحة وتطوير أسلحة نووية هم في غنى عنها، راح يكون الشعب مستعد لتجربة أي تغيير

نفس حالنا لما - للأسف اقولها الحين - إندفعنا بإتجاه الدوائر الخمس ظانين بأنها راح تكون مفتاح سليمان لمشاكلنا، وانا كنت أحدهم، لكننا إستعجلنا نتيجة سوء أحوال البلاد، واحتار العقل والقلب إلى أن فقدنا العقل وتمكن منا القلب!

فيما يخص سيد القمني، فأمانة انا ما اعرف عنه الا القليل جدا ولا احب اتكلم بشي انا ما اعرفه. كتاب سلمان رشدي شريته وبطلت اول صفحة تعقدت جان اصكه واطقه بداري بالكويت ولي يومك هذا موجود!

أخيراً... والمفروض كنت اخليها انا أولاً مو أخيراً... رحم الله شهداءنا الأبرار وأسكنهم فسيح جناته